
لا ينكر احد ان الطيف الاسلامي بالقطر المصري كبير وله تواجده في كافة الميادين، ولقد حقق فوزا ساحقاً في الإستفتاء علي التعديلات الدستورية، اقترب من80 في المائة.
رغم تحفظي باللعبة التي احاطت بذلك وماهذا الا بفضل الله وحده ثم بجهود الدعاة والائمة والوعاظ، الذين استطاعوا ان يوحدوا الجهود والاصوات فصبت جميعا في مورد واحد.
لان مصلحة الجميع تقاطعت في هذا المورد وهذا المحك فكان الطيف الإسلامي كبيرا ومنوعا، ضم السلفيين والاخوان المسلمين والتبليغ والدعوة والصوفيين المعتدلين والعوام الطيبين.
لذا كانت النتيجة مبهرة ورائعة وبدون تجميع هذا الطيف الكبير مرة اخري في الإنتخابات البرلمانية فإن النتيجة لن تصل الي السقف الاول، ولن تكون بنفس النسبة التي كانت فالاستفتاء علي التعديلات الدستورية.
لذا يجب علينا جميعا الا نغتر والا نركن الي ما يقال حول قوتنا وعددنا فان قوتنا وعددنا مرهون بالاعتصام تحت مظلة واحدة، فنحن بحاجه الي المعتدلين جميعا من السلفيين ومن الاخوان المسلمين ومن الدعوة ومن الصوفيين الذين يتمسكون بالكتاب والسنة.
ولازال امامنا عدة ايام لتفعيل هذا الوئام وهذا الاعتصام ولن يتحقق الا بالاخلاص والتجرد والانكسار والتخلص من حظ النفس والشيطان، بحيث تنحصر المصلحة في فوز الاسلاميين من ذوي الكفاءات والصلاحيات ولايهم من اي طيف كان النجاح سواء من طيف سلفي او من الاخوان المسلمين المهم ان يكون الاسلاميون في المقدمة أَلَّا يتقدم عليهم االليبراليون او العلمانيون او غيرهم واؤكد علي إننا إن قرأنا المقال لاجل القراءة، ولم نتحد ونعتصم فان النتيجة لن تكون مرضية.
في نهاية المطاف فهيا إلي الإعتصام بحبل الله جميعا واذكر(
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ).
كتبه فضيلة الشيخ
محمد بن عبد الملك الزغبي